لم أسمع بالكرة إلا عندما اصطحبني والدي معه إلى سوق أسبوعية فرأيت أطفالا يجرون وراء جلد منفوخ بينما كان خلق كثير من الناس محلقين حولهم وهم يهتفون بأصوات غريبة.. ولم يك والدي من أتباع هذه الملة، فراح يدفعني بيده حتى تلهيني مشاهد الأطفال وهم يتبارون من أجل.....
More
لم أسمع بالكرة إلا عندما اصطحبني والدي معه إلى سوق أسبوعية فرأيت أطفالا يجرون وراء جلد منفوخ بينما كان خلق كثير من الناس محلقين حولهم وهم يهتفون بأصوات غريبة.. ولم يك والدي من أتباع هذه الملة، فراح يدفعني بيده حتى تلهيني مشاهد الأطفال وهم يتبارون من أجل.. متعة الفوز. ولم أجرؤ على أن أطلب من والدي أن يشتري لي كرة من السوق، فقد رأيت أشكالا وألوانا لكرات متفاوتة الأحجام.. لأنني أعرف أن لوالدي يدا تصفع مرة واحدة لا اثنتين.. وأي صفعة؟..عدت مساء وأنا أحمل بين يدي ما يشبه الكرة، ولم يكن أكثر من بطيخة، تخيلتها طوال الرحلة كرة تتقاذفها أرجل أترابي الذين يخرجون من الكتاتيب ليرحلوا بأغنامهم في أودية وحقول شاسعة.. تمنيت لو أنها كانت "ماراكانا" أو "ستاد فهد"..
.. وهذه المقالات هي بعض ما نشرته في مجلة "سوبر" في الفترة ما بين 2003 و2006 تحت عنوان "أقولها ولا أمشي" اقتداء بزميلي أيام "الشعب" رضا بن عاشور الذي كان يقولها ويمشي (..) وأنا اخترت ألا أمشي عنادا ومكابرة وتاغنانت (..) وقد نصحني بعض الزملاء بانتقاء بعضها ونشرها في كتاب ليكون تجربة إضافية لي في مجال آخر يعتقد بعض الناس أنه حكر على فئة دون أخ
Less